تعتبر النساء هي المفتاح الرئيسي في الحفاظ على صحة الاسرة و ذلك خلال فترة حياة المرأة . فإن الحالة الصحية للمرأة تهم نفسها وأسرتها و تؤثر بالتالي على ميزانية الدولة. علاوة على ذلك ، تعاني النساء من تحديات استثنائية في مجال الرعاية الصحية ، ومن المرجح أن تمر المرأة خلال فترة حياتها بأمراض وظروف مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري ، وهي الأسباب الرئيسية لوفاة النساء. و نجد حوالي 38 في المئة من النساء يعانين من واحد أو أكثر من الأمراض المزمنة. إلى جانب ذلك ، يؤثر الاكتئاب على واحدة من كل خمس نساء في مرحلة ما من حياتهن ، وفي معظم الحالات تتراوح بين سن 40 أو 59 سنة. كما يصيب ترقق العظام ( هشاشة العظام) ملايين من السيدات فوق سن الخمسين ويسبب 2 مليون حالة كسور بتكلفة 19 مليار دولار سنوياً ، و ترتفع التكاليف مع ارتفاع الاعمار . أيضا ، يؤثر مرض الزهايمر بشكل ملحوظ على النساء و نجد حوالي ثلثي البالغين الذين يبلغون 65 سنة أو أكثر مع المرضى من النساء. لذا ، فإن زيادة الوعي حول الأعراض وعوامل الخطر للمرض هي عنصر أساسي للوقاية والتشخيص المبكر. و لهذا فان برنامج تعزيز صحة المرأة يتكون من: برنامج تنظيم الأسرة ، الاهتمام بالتغذية بما في ذلك تناول المغذيات والسيطرة على الوزن ، وتقييم الأمراض المعدية ، و تقديم العلاج التحصينات المناسبة ، و التحكم في الأمراض المزمنة. و أيضا ، التعرض للعقاقير ، بما في ذلك المخدرات القانونية وغير المشروعة ، والتاريخ السابق للتكاثر ، والتاريخ العائلي / الوراثي والمخاطر ، وتاريخ الصحة العقلية ، والمخاطر أثناء وبعد الحمل والعنف بين الأشخاص. هذا بالإضافة الى تحسين الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية ، والوقاية والحد من الظروف الصحية المزمنة . و من المؤكد أن تعزيز الصحة يؤثر بشكل كبير على حياة النساء من جميع الأعمار. لأن المرأة تمثل حجر الزاوية في الصحة العامة للأسرة والمجتمعات المحلية والمجتمعات ككل. و لهذا فان مسؤولية تعزيز الصحة تقع على عاتق الأفراد والمجموعات المجتمعية والمهنيين الصحيين ومؤسسات الخدمات الصحية والحكومات. فالكل يجب أن يعملوا معاً نحو نظام الرعاية الصحية الذي يساهم في متابعة الصحة.
د. ميرفت الكاشف